الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة

ضمان تعليم جيد شامل ومنصف وتعزيز فرص تعلّم مدى الحياة للجميع.

الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة (SDG4) بكلمات قليلة:

  • ضمان فرص التعلم مدى الحياة للجميع، من الطفولة المبكرة إلى تعليم الكبار؛
  • ضمان الإنصاف والشمول والمساواة بين النوع الاجتماعي؛
  • ضمان التعلم الفعال واكتساب المعرفة والمهارات والكفاءات ذات الصلة؛
  • ضمان صلة التعلّم، من حيث المهارات المهنية والتقنية، بالعمل اللائق، فضلاً عن المواطنة على الصعيد العالمي في عالم متعدد ومترابط.

المبادئ الأساسية الثلاثة للهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة (SDG4):

  • التعليم حق أساسي من حقوق الإنسان وحق تمكيني. ولتحقيق هذا الحق، يجب على الدول أن تكفل فرص الوصول المنصف الشامل للتعليم الجيد المنصف والشامل للجميع، والذي ينبغي أن يكون مجانياً وإلزامياً، دون أن يترك أي شخص وراءه بغض النظر عن نوعه الاجتماعي أو إعاقته أو وضعه الاجتماعي والاقتصادي. يجب أن يهدف التعليم إلى التطوير الكامل لشخصية الإنسان، وتعزيز التفاهم المتبادل والتسامح والصداقة والسلام. ويجب أن يتجاوز التعليم المهارات الأساسية لمحو الأمية والحساب، وتزويد الأفراد بالتفكير الإبداعي والنقدي والمهارات التعاونية، مع بناء الفضول والشجاعة والمرونة.
  • التعليم هو منفعة عامة، والدولة هي الجهة المسئولة عنه. ويُعد التعليم مسعى مجتمعي مشترك، يتضمن عملية شاملة لصياغة السياسة العامة وتنفيذها، حيث يلعب المجتمع المدني والمدرسون والمربون والقطاع الخاص والمجتمعات والعائلات والشباب والأطفال أدوارًا مهمة. ويكون دور الدولة ضروري في تحديد وتنظيم المعايير والقواعد.
  • المساواة بين النوع الاجتماعي مرتبط بالحق في التعليم للجميع. ويتطلب تحقيق المساواة بين النوع الاجتماعي إتباع نهج قائم على الحقوق يضمن أن الفتيان والفتيات والنساء والرجال لا يحصلون فقط على دورات التعليم وإكمالها، بل يتم تمكينهم على قدم المساواة في التعليم ومن خلاله.

الأهداف العشرة للهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة

يتكون الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة من 7 أهداف و3 طرق للتنفيذ.
تشكل الأهداف العشرة للهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة العمود الفقري لسياسة الحملة العالمية للتعليم والمناصرة لها منذ عام 2015.


الأهداف المتعلقة بالنواتج

1. التعليم الابتدائي والثانوي العالمي

بحلول عام 2030، ضمان أن جميع الفتيات والفتيان يكملون التعليم الابتدائي والثانوي المجاني والمنصف والجيد مما يؤدي إلى نتائج تعلم مناسبة وفعالة.

ماذا يعني:

إن توفير 12 سنة من التعليم الابتدائي والثانوي المجاني الشامل والمنصف والنوعي الممول تمويلا عام – والذي يكون تسع سنوات منه على الأقل تعليم إجباري، مما يؤدي إلى نتائج تعليمية مناسبة – يجب ضمانه للجميع دون تمييز.

2. تنمية الطفولة المبكرة والتعليم الشامل لما قبل مرحلة التعليم الابتدائي

بحلول عام 2030، ضمان حصول جميع الفتيات والفتيان على تعليم جيد في مرحلة الطفولة المبكرة والرعاية والتعليم قبل مرحلة التعليم الابتدائي حتى يكونوا مستعدين للتعليم الابتدائي.

ماذا يعني:

يتم تشجيع توفير ما لا يقل عن عام واحد من التعليم لما قبل الابتدائي المجاني والإلزامي الجيد، الذي يقدمه معلمون مدربون تدريبا جيداً، بالإضافة إلى تنمية والعناية بالطفولة المبكرة.

3. النجاح المتساوي للتعليم التقني/المهني والتعليم العالي

بحلول عام 2030، ضمان الوصول المتساوي لجميع النساء والرجال إلى التعليم المهني والتعليم العالي الجيّد والميسور التكلفة، بما في ذلك التعليم الجامعي

ماذا يعني:

من الضروري الحد من العوائق التي تحول دون تطوير المهارات والتعليم والتدريب التقني والمهني (TVET)، بدءاً من المستوى الثانوي، بالإضافة إلى التعليم العالي، بما في ذلك التعليم الجامعي، وتوفير فرص التعلم مدى الحياة للشباب والبالغين. ويجب أن يتم توفير التعليم العالي بشكل تدريجي، بما يتماشى مع الاتفاقيات الدولية القائمة.

4. المهارات ذات الصلة للعمل اللائق

بحلول عام 2030، زيادة كبيرة في عدد الشباب والبالغين الذين لديهم مهارات ذات صلة، بما في ذلك المهارات التقنية والمهنية، من أجل التوظيف والوظائف اللائقة وريادة الأعمال.

ماذا يعني:

  • الوصول: يجب توسيع الوصول العادل إلى التعليم والتدريب التقني والمهني (TVET) في حين يتم ضمان الجودة. وينبغي زيادة فرص التعلم وتنويعها، باستخدام مجموعة واسعة من طرائق التعليم والتدريب.
  • اكتساب المهارات: ما وراء مهارات العمل النوعية، لا بد من التركيز على تطوير المهارات المعرفية وغير المعرفية/المهارات القابلة للتحويل، مثل حل المشكلات والتفكير النقدي والإبداع والعمل الجماعي ومهارات التواصل وحل النزاعات.

5. المساواة بين النوع الاجتماعي والشمول

بحلول عام 2030، القضاء على الفوارق بين النوع الاجتماعي في التعليم وضمان المساواة في الوصول إلى جميع مستويات التعليم والتدريب المهني للفئات الضعيفة، بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة، والشعوب الأصلية والأطفال المستضعفين.

ماذا يعني:

  • الشمول والإنصاف: جميع الأشخاص، بغض النظر عن الجنس أو السن أو العرق أو اللون أو العرق أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي أو غير ذلك أو الأصل القومي أو الاجتماعي أو الملكية أو مكان الولادة، وكذلك الأشخاص ذوي الإعاقة والمهاجرون والشعوب الأصلية فإن الأطفال والشباب، لا سيما أولئك الذين يعيشون في أوضاع هشة أو أي وضع آخر، ينبغي أن يحصلوا على فرص التعليم الجيد الشامل والمنصف وفرص التعلم مدى الحياة.
  •  المساواة بين النوع الاجتماعي: ينبغي أن تتاح لجميع الفتيات والفتيان والنساء والرجال فرصة متكافئة للاستمتاع بالتعليم بجودة عالية وتحقيق مستويات متساوية والتمتع بفوائد متساوية من التعليم. كما أنه ينبغي إيلاء اهتمام خاص بالمراهقات والشابات اللواتي قد يتعرضن لعنف النوع الاجتماعي وزواج الأطفال والحمل المبكر والعبء الثقيل للأعمال المنزلية، فضلا عن أولئك الذين يعيشون في المناطق الريفية الفقيرة والنائية. وفي السياقات التي يحرم فيها الأولاد، ينبغي اتخاذ إجراءات محددة الهدف لصالحهم. وتعتبر السياسات الرامية إلى التغلب على عدم المساواة بين النوع الاجتماعي أكثر فعالية عندما تكون جزءا من مجموعة شاملة تعزز الصحة والعدالة والحكم الرشيد والتحرر من عمل الأطفال.

6. محو أمية الشباب على الصعيد العالمي

بحلول عام 2030، ضمان أن جميع الشباب ونسبة كبيرة من البالغين، رجالا ونساء، يحققون معرفة القراءة والكتابة والحساب.

ماذا يعني:

يهدف هذا الإجراء إلى ضمان أنه بحلول عام 2030، أن جميع الشباب والبالغين في جميع أنحاء العالم عليهم تحقيق مستويات إجادة مناسبة ومعترف بها في مهارات القراءة والكتابة والحساب الوظيفية التي تعادل المستويات التي تحققت عند إكمال التعليم الأساسي بنجاح.

7. التعليم من أجل التنمية المستدامة والمواطنة العالمية

بحلول عام 2030، ضمان حصول جميع الخاضعين للتعليم على المعرفة والمهارات اللازمة لتعزيز التنمية المستدامة، بما في ذلك، ومن بين أمور أخرى، من خلال التعليم من أجل التنمية المستدامة وأنماط الحياة المستدامة وحقوق الإنسان والمساواة بين النوع الاجتماعي وتعزيز ثقافة السلام واللاعنف والمواطنة العالمية وتقدير التنوع الثقافي ومساهمة الثقافة في التنمية المستدامة.

ماذا يعني:

يمكن اكتساب المعارف والمهارات والقيم والمواقف التي يتطلبها المواطنون ليعيشوا حياة منتجة، واتخاذ قرارات مستنيرة وتولي أدوارًا نشطة محليًا وعالميًا في مواجهة التحديات العالمية وحلها من خلال التعليم من أجل التنمية المستدامة والتعليم من أجل تحقيق المواطنة العالمية، والذي يشمل تعليم السلام وحقوق الإنسان، وكذلك التعليم المشترك بين الثقافات والتعليم من أجل التفاهم الدولي.

وسائل التنفيذ

أ. بيئات التعلم الفعال

بناء وتطوير المرافق التعليمية وهي الطفل والإعاقة والمراعية لاعتبارات النوع الاجتماعي، وتوفير بيئة تعليمية آمنة وغير عنيفة وشاملة وفعالة للجميع.

ماذا يعني:

يتناول هذا الهدف الحاجة إلى بنية تحتية مادية كافية وبيئات آمنة وشاملة ترعى التعلم للجميع، بغض النظر عن حالة الخلفية أو الإعاقة.

ب. المنح الدراسية

بحلول عام 2020، التوسع بشكل كبير في عدد المنح الدراسية المتاحة للبلدان النامية، ولا سيما أقل البلدان نمواً والدول النامية الجزرية الصغيرة والبلدان الأفريقية، من أجل الالتحاق بالتعليم العالي، بما في ذلك التدريب المهني وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبرامج التقنية والهندسية والعلمية في الدول المتقدمة والدول النامية الأخرى.

ماذا يعني:

في الحالات التي تقدم فيها البلدان المتقدمة المنح الدراسية للطلاب من البلدان النامية، فإن هذه المنح ينبغي هيكلتها لبناء قدرة البلد النامي. بينما يتم الاعتراف بأهمية المنح الدراسية، يتم تشجيع الدول المانحة على زيادة أشكال الدعم الأخرى للتعليم. وتماشيا مع تركيز الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة للتعليم عام 2030 على الإنصاف والشمول والجودة، فإن المنح الدراسية يجب أن تستهدف بشفافية الشباب من خلفيات محرومة.

ج. المعلمين والمربين

بحلول عام 2030، زيادة كبيرة في توفير المعلمين المؤهلين، بما في ذلك من خلال التعاون الدولي لتدريب المعلمين في البلدان النامية، ولا سيما أقل البلدان نموا والدول النامية الجزرية الصغيرة.

ماذا يعني:

المعلمون هم المفتاح لتحقيق جميع أهداف الهدف الرابع للتنمية المستدامة. ويتطلب الأمر اهتماما عاجلا، لأن الفجوة في العدالة في التعليم تتفاقم بسبب النقص في توزيع المعلمين المدربين تدريبا مهنيا، ولا سيما في المناطق المحرومة. وبما أن المعلمين هم شرط أساسي لضمان جودة التعليم، ينبغي تمكين المعلمين والمربين، وتعيينهم على نحو كافٍ، ودفع أجورهم، وتحفيزهم، وتأهيلهم مهنيا، ودعمهم في إطار أنظمة جيدة الموارد وفعالة ومحكومة بشكل فعال.

الحملة العالمية للتعليم (GCE) هي حركة مجتمع مدني تهدف إلى إنهاء الإقصاء في التعليم. التعليم هو حق أساسي من حقوق الإنسان ، ومهمتنا هي التأكد من أن الحكومات تعمل الآن لإعطاء حق كل فرد في تعليم عام مجاني وذي جودة عالية.